في صباح يوم 3 من شهر يونيو انتشر خبر قرصنة البريد الإلكتروني لسفير دولة الإمارات للولايات المتحدة الأمريكية في واشنطن، وبالطبع هذا العمل يتطلب الكثير من الجهد والبحث وجمع المعلومات
ولكن إلى اي درجة نحن (أقصد هنا مستخدمي الانترنت) محميين من مثل هذه الهجمات؟
بالطبع وفي البداية وبشكل بديهي هذه الهجمات لا تحدث بشكل عشوائي بل هي مدروسة وتطبق بشكل منظم للوصول إلى الغاية المنشودة من هذه الهجمات، ولعل من أسهل هجمات القرصنة هي التي ترسل عن طريق البريد الإلكتروني نظراً لوصول البريد الإلكتروني وكما يقال بالعامية (لعند باب بيتك) والبعض ربما لعدم معرفتهم التامه بالطرق المتبعة للقرصنة عبر البريد الإلكتروني أو ربما لرغبت البعض بالرد على البريد بشكل سريع لأتمام المهام المطلوبة وإزاحت هذا البريد عن بقية أعباء وأعمال اليوم لذا يختلط على البعض الأمر مما يؤدي إلى وصول القراصنة لمبتغاهم بسهولة.
لحماية أنفسنا من مثل هذه الهجمات هناك بعض الخطوات التي يجب اتباعها عندنا يصلنا بريد ولكن هذه الخطوات لن تحميك بنسبة 100% لأن هناك الكثير من الأساليب وبالطبع هذه الأساليب تتطور مع مرور الزمن
نصيحة رقم 1
لا تنقر على أي رابط من بريد لا تعلم مصدره (من المرسل) وفي بعض الأحيان لا تثق برسالة شبه عليك أمرها حتى لو من شخص تعرفه فلربما كان جهاز المرسل قد تمت قرصنته وبالتالي سيكون الرابط وبلا شك يحتوي على برمجية خبيثة تمكن مرسلها من الوصول إلى مبتغاه سواء كان جهازك أو بريدك الإلكتروني ولذا يجب علينا التأني والتأكد من كل رابط يرسل لنا عن طريق البريد.
وهناك بعض المواقع التي توفر لك خاصية فحص الروابط حيث تقوم المواقع بالتحقق من إن كان الرابط يحتوي على برمجية خبيثة، فيروسات وغيرها ويجب علينا التنويه هنا إلى أننا يجب علينا أخذ الحيطة والحذر عند استخدامنا لها وعدم الإعتماد .على الموقع 100% وأيضاً عدم الإعتماد على موقع واحد فقط
نصيحة رقم 2
دائماً تأكد من البريد المرسل منه البريد ولا تعتمد فقط على البريد الظاهر فقط، فبعض القراصنة يقوموا بتغير اسم البريد الظاهر لديك ليصبح من شركة معروفة مثل “جوجل” أو “أبل” وغيرها من الشركات الكبيرة مما لايدع عند الضحية أي شك بأن البريد صحيح وهو فعلا مرسل من هذه الشركة وبذلك ينخدع الشخص لمثل هذه الحيل … وهناك طريقة سهله للتغلب على هذه الحيلة .. وهي وبكل بساطة عبر النقر على الأسم الظاهر لديك في البريد وبذلك يتم اظهار البريد الإلكتروني الأساسي الذي تم ارسال منه الرسالة، ومن هنا يتعين عليك التأكد من هذه البريد، وإن كان لايطابق الأسم الظاهر فيجب عليك ودون أي تردد حذف هذا البريد على الفور وإن كان يطابق الإسم وجب عليك التأكد من المصدر والتحقق من الرابط … إلخ
نصيحة رقم 3
لاتحمل إي برنامج مجاني أو ملف يصلك عن طريق الإيميل إلا إن كنت متأكد من المصدر والشركة عالمية وليست جديدة أو لاتمتلك نطاق (موقع) على شبكة الانترنت وأنت من قمت بطلب ترجبة هذا البرنامج، فبكل سهوله يمكن للمخترق إضافة بعض البرمجية الخبيثة إلى ملف ما وعند تحميلك للملف وعند أول نقرة يتم تفعيل هذه البرمجية وبالتالي أصبح المخترق وبكبسة زر يمتلك المعلومات التي أراد الوصول لها.
بالطبع هذا ليس كل شيء فهناك الكثير من الأساليب والطرق التي يتم ابتكارها يومياً فعلى سبيل المثال في السابق البعض منا تعرف عن طريق البريد طبعاً على قصة الأمير الأفريقي وعامل البنك الذي يضع يده على حساب شخص قد توفى ولكنه يحمل نفس أسمك … والخ
وهناك أيضاً من يرسل لك بريد وبه رابط لصفحة تشبه تماماً صفحة الدخول لحساب البريد الإلكتروني مع خانة إدخال اسم المستخدم وكلمة المرور والتي هي بالطبع صفحة غير صحيحة ومهمتها فقط اخذ المعلومات منك وارسالها لصاحب الصفحة (الهاكر) ليتمكن بعد ذلك من دخول بريدك الإلكتروني
والكثير الكثير … لذا يرجى توخي الحذر دائماً